تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

عمر حكومة سلام يحدّد مصير لبنان

Newly elected Lebanese Prime Minister Tammam Salam speaks during an interview with Reuters at his home in Beirut April 7, 2013. Salam was named prime minister on Saturday after he won a sweeping parliamentary endorsement, pledging to bridge the country's deep divisions and shield it from the dangers of neighbouring Syria's civil war. REUTERS/ Jamal Saidi  (LEBANON - Tags: POLITICS HEADSHOT) - RTXYC29
اقرأ في 

قد يكون صحيحاً أن الأزمات السياسيّة تُقاس بمعايير عدّة، أحدها عامل الوقت. لكن الأكيد كذلك أنه يظل نادراً جداً أن تقاس أزمة سياسيّة لجهة خطورتها وتصنيف نوعها وتحديد نتائجها مسبقاً،  باحتساب عدد أيام تلك الأزمة. وهذه الحالة النادرة، هي ما يحصل في لبنان اليوم. فإذا أردنا أن نعرف منذ الآن مدى جديّة الأزمة الحكوميّة الراهنة في بيروت، وإذا أردنا أن نقدّر أين سيكون لبنان بعد بضعة أسابيع أو أشهر أو حتى سنوات، لا بل إذا أردنا حتى أن نبحث في احتمالات تغيير النظام في هذه البلاد في المدى المقبل... كل هذه الفرضيات تقتضي معرفة كم يوماً سيكون عمر حكومة تمام سلام الحاليّة، والتي ولدت في 15 شباط/فبراير الماضي.

في الواقع العملي والسياسي والدستوري، ثمّة ثلاثة احتمالات لعمر هذه الحكومة. ولكلّ منها مشهد لبناني مختلف تماماً في سلبيّته أو إيجابيّته. الاحتمال الأول أن يكون عمر الحكومة ثلاثين يوماً، بحيث تصير مستقيلة حكماً في 15 آذار/مارس الجاري. وهو احتمال يعني مشكلة. احتمال ثانٍ أن يكون عمرها ثلاثة أشهر ونيّف، بحيث تصير مستقيلة حكماً في 25 أيار/مايو المقبل. وهو احتمال يعني حلولاً وانفراجات. أما الاحتمال الثالث فأن تتخطّى هذه الحكومة مشكلة الأيام الثلاثين، وأن تتجاوز حلول 25 أيار/مايو، وأن تعيش أكثر من ذلك التاريخ. وهو احتمال يعني أزمة كبيرة، قد تتحوّل حتى إلى كارثة. كيف ذلك؟ إليكم التفاصيل في السياسة والدستور:

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.