كتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريراً الأسبوع الماضي عن نقاش "المونيتور" الذي انتشر في المنطقة كالنار في الهشيم، حول ما إذا كانت أحداث الربيع العربيّ المزعوم قد شكّلت باعثاً لنزعة تتمثّل بحلول مدن الخليج بما فيها دبي والدوحة، محلّ القاهرة ودمشق وبيروت كمراكز للثقافة العربيّة.
وكان سلطان القاسمي قد أطلق النقاش عندما كتب لـ"المونيتور": "أدّت عقود من نقص الاستثمارات ومن الحروب المدنيّة المتفجّرة في المدن العربيّة التاريخيّة في شمال إفريقيا والمشرق إلى بنى تحتيّة ضعيفة وغير ملائمة، من الطرقات القديمة إلى المناهج الأكاديميّة والوسائل التعليميّة البالية. إلا أنّ نجم العواصم العربيّة التقليديّة لم يأفل. فهذه المدن التي طبعت الأذهان العربيّة طوال عقود في القرن العشرين، غنيّة بالثقافة وبالموارد البشريّة والطبيعيّة. لكنّها إذا بدأت عمليّة تغيير مصيرها وعندما تبدأها، ستجد نفسها أمام مشهد عربيّ تسيطر عليه المدن الخليجيّة الجديدة والرائعة التي وضعت معايير يصعب الارتقاء إلى مستواها، ليس في المنطقة فحسب بل أيضاً في العالم بأسره".