اعتاد العراقيون منذ سنوات، على الانشغال بحديث الموازنة المالية للبلاد مرتين في العام الواحد، الأولى عندما يشرع البرلمان في مناقشتها، والثانية عندما تعلن المحافظات عن نسب الصرف التي حققتها، ففي كلا المرتين، يمكن الإنصات لرأي عام غاضب، ينتقد الصراعات السياسية التي تعرقل إقرار الموازنة، والبيروقراطية الهائلة والفساد اللذين يمنعان صرفها.
وكثيرا ما يتزامن حديث العراقيين عن هاتين القضيتين، وعلى سبيل المثال، فإن الحديث عن تشريع الموازنة وعن صرفها متداخل هذا الشهر، فبينما ينتظر العراقيون بشغف أن يقر برلمانهم موازنة 2013، بدأت أنباء فشل الكثير من المحافظات في صرف حصتها من موازنة العام الماضي، بالتوافد على العاصمة.