دينامية الإحتجاجات في العراق تبعث روحا تضامنية واسعة بين مختلف مكونات المجتمع
رغم أن الأغلبية في المظاهرات العراقية من الشيعة، ولكن جميع المكونات العراقية الأخرى ايضا تساهم بفعالية وتدعم المظاهرات.
![1180050493 An Iraqi protester waves the natioanl flag in Tahrir square in the capital Baghdad on November 5, 2019, amid ongoing anti government demonstrations. - Iraqi security forces fired live rounds yesterday at protesters in Baghdad, after four demonstrators were shot dead overnight outside the Iranian consulate in the holy city of Karbala. (Photo by SABAH ARAR / AFP) (Photo by SABAH ARAR/AFP via Getty Images)](/sites/default/files/styles/article_hero_medium/public/almpics/2019/11/GettyImages-11800504931.jpg/GettyImages-11800504931.jpg?h=a5ae579a&itok=b76ZwC39)
الإزدحام في شارع محمد القاسم في بغداد في الساعة الثانية من ظهر يوم الخميس 31 تشرين الاولالجاري، لم يكن سببه سوى بائع متجول للعلم العراقي، وقف في منتصف الشارع ليبيع اعلاما صغيرة الحجم لكل سيارة تمر بمبلغ الف دينار عراقي (أقل من دولار). الشارع الذي يعد أطول الطرق السريعة التي تلتف حول محيط مدينة بغداد لم يشهد احتفاء بقطعة القماش المنسية هذه من قبل، تمر السيارات ويرفرف العلم من نوافذها في مشهد تضامن واسع، في حين يبتسم البائع المتجول الذي أزدهر عمله فجاءة بسبب الاحتجاجات، يقول للمونيتور في سعادة غامرة "بعت لحد الان أكثر من الف علم ولم تتجاوز الساعة الثانية ظهرا".
وفي مشهد اوسع مما يحدث في شارع محمد القاسم، فإن الإحتجاجات بعثت روحا خامدة تحت الرماد بين العراقيين من كافة الطوائف والإثنيات.