تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

هل تسعى مصر إلى امتلاك أوراق ضغط جديدة في المنطقة؟

شهدت الأيّام الماضية تواجداً مصريّاً واضحاً في العديد من الملفّات الخارجيّة، من خلال دخولها كوسيط فعّال ومحرّك أساسيّ في المشهد، حيث نجحت المخابرات العامّة المصريّة في توقيع وثيقة "إعلان القاهرة" لتوحيد الحركة الشعبيّة لتحرير السودان، لرأب الصدع وإنهاء النزاع بين الأطراف كافّة، إضافة إلى تحقيق المصالحة الفلسطينيّة برعاية مصريّة بين حركتي فتح وحماس، فضلاً عن ظهور مصريّ واضح في الملفّ الليبيّ من خلال توحيد القوّات المسلّحة الليبيّة تحت قيادة اللواء خليفة حفتر، ممّا أثار العديد من التساؤلات حول التغيير الواضح في السياسة الخارجيّة المصريّة ودوافعه.
Men wait in line to get inside a hall during a rally for the Sudan's People Liberation Movement (SPLM) youth in Juba, February 15, 2014. REUTERS/Andreea Campeanu (SOUTH SUDAN - Tags: POLITICS) - GM1EA2F1IE101
اقرأ في 

القاهرة - في 16 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وبعد اجتماعات استمرّت لأربّعة أيّام متواصلة مع الأطراف كافّة، شهد مقرّ المخابرات العامّة المصريّة، التوقيع على وثيقة "إعلان القاهرة" لتوحيد الحركة الشعبيّة لتحرير السودان، تحت رعاية الرئيس المصريّ عبد الفتّاح السيسي، ورئيس جمهوريّة أوغندا يوري موسيفني. واتّفق الأطراف على قيام المخابرات العامّة بمتابعة تنفيذ ما تمّ الاتّفاق عليه، من دون أن يتمّ الإفصاح رسميّاً عمّا تمّ الاتّفاق عليه، ولكن اكتفى البيان الذي نشرته الوكالة الرسميّة للدولة، بالقول إنّ الوثيقة تعدّ مدخلاً أساسيّاً لعودة اللاجئين والنازحين إلى مناطقهم الأصليّة.

وجاءت تلك الخطوة التي وصفها مراقبون بالناجحة لرأب الصدع وإنهاء النزاع، لتثير العديد من علامات الاستفهام، خصوصاً أنّ القاهرة لم تكن لديها خطوات ملموسة أو مجهود يذكر لتوحيد الحركة الشعبيّة وإنهاء النزاع، منذ اندلاع الحرب الداخليّة في كانون الأوّل/ديسمبر 2013 بين القوّات الحكوميّة للرئيس سلفاكير مياديرت، وبين أنصار نائبه الأوّل الأسبق رياك مشار، ممّا تسبّب في قتل آلاف المدنيّين وفرار الملايين إلى الدول المجاورة.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.