شهدنا حالة نادرة من الوحدة الفلسطينيّة بعد صدور قرار أميركي في 17 تشرين الثاني/نوفمبر يقضي بإغلاق مكتب منظّمة التّحرير الفلسطينيّة في واشنطن. فالمسؤولون الفلسطينيّون، والفلسطينيّون الأميركيّون وناشطو المعارضة اتّفقوا جميعهم على أنّ القرار الأميركي قد يساعد على تقديم مسار جديد للفلسطينيّين. ويبدو أنّ الجميع متّفق على أنّ ذلك قد يشكّل فرصة نادرة للإفلات من محاولات الولايات المتّحدة الحاليّة كي تملي على الفلسطينيّين استراتجيّتهم، وأعمالهم وحتّى أقوالهم.
وقد سمحت هذه الوحدة لمنظّمة التّحرير الفلسطينيّة برفض أيّ تواصل مع حكومة الولايات المتّحدة، ونتيجة لذلك، عكست إدارة ترامب قرارها في 24 تشرين الثاني/نوفمبر وقالت إنّها ستسمح للمكتب بمواصلة عمليّاته، على الرّغم من بعض القيود التي ستبقى سارية للأيام التسعين المقبلة.