واشنطن — وجدت السعودية والإمارات العربية المتحدة مؤخراً أنهما تقفان على طرف نقيض من الديبلوماسيين في وزارة الخارجية الأميركية والمسؤولين في وزارة الدفاع، عبر اتخاذهما إجراءات استفزازية عن طريق فرض حصار على قطر، واستدعاء رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى الرياض في مطلع الشهر الجاري، حيث قدّم استقالته بصورة مفاجئة؛ ومنع المساعدات الإنسانية التي تشكّل حاجة ماسّة من الوصول إلى الموانئ الأساسية في اليمن اعتباراً من السادس من تشرين الثاني/نوفمبر، رداً على صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه مطار الرياض الدولي في الرابع من الشهر الجاري.
لقد ناشدت وزارتا الخارجية والدفاع الأميركيتان الرياض وأبو ظبي التخفيف من الضغوط التي تمارسانها على قطر ولبنان، وتحسين الوصول إلى المساعدات في اليمن تجنّباً لحدوث مجاعة كارثية. بيد أن مسؤولين سعوديين وإماراتيين لمّحوا على مسامع محاوريهم من السلك الديبلوماسي الأميركي بأنهم يشعرون بأن التدابير المتشددة التي يتخذونها تحظى بموافقة، ولو ضمنية على الأقل، من البيت الأبيض، لا سيما من الرئيس دونالد ترامب ومن صهره وكبير مستشاريه جاريد كوشنر الذي كلّفه ترامب قيادة جهوده من أجل السلام في الشرق الأوسط.