في الدول ذات الأنظمة الاستبدادية، غالباً ما يُشكل التعبير الفني سبيلاً للتعبير عن المعارضة [السياسية]. وهذا ما حذى بزهرة دوغان، وهي فنانة وصحفية كردية شابة، للسير في هذا المسار. فتوجّهت إلى مسند الرسم الخاص بها لتُفجر عليه مشاعرها وعواطفها بعد تدمير قوات الأمن التركية عام 2015 لمدينة نصيبين وهي مدينة كردية تقع على الحدود المقابلة لمنطقة القامشلي السورية.
يتصدّر واحدة من أشهر لوحاتها عربة مدرعة على شكل مخلوق مُرعب يُشبه العقرب يلتهم الأشخاص المستسلمين بين أنيابه الفاغرة. كما وتظهر الأعلام التركية معلقة على أنقاض المباني المُهدّمة التي تعلوها سحابة ضخمة من الدخان في مشهد يشوبه البؤس.