لندن — كانت عائلة مكونة من ثلاث أشخاص عالقة على الحدود اللبنانية السورية. تتكون هذه العائلة من أم إبراهيم (وهذا ليس اسمها الحقيقي) وزوجها الذي يُحتضر بسبب مرض السرطان وإبنهما الصغير، سعيد. غير أن سعيد هو مكتوم القيد منذ اليوم الذي ولد فيه في لبنان. ولم تتمكن هذه العائلة الفلسطينية القادمة أصلاً من مخيم اليرموك في سوريا من تسجيل ولادة إبنها حتى بعد عامين من ولادته في لبنان. فكان أملها الأخير الإنتقال به إلى دمشق.
في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي تحدّث "المونيتور" إلى شقيقة أم إبراهيم، سُهير، في منزلها الجديد في وادي البقاع اللبناني. فقالت سُهير: "رفض الأمن العام تجديد إقامة الزوج كما ورفض تسجيل ولادة طفله. في ذلك الوقت كان الصبي قد بلغ سنتين من العمر ووالده كان لا يزال من دون إقامة ولذلك كان من المستحيل تسجيل ولادته."