موسكو- لم يكد يعقد الرّئيسان فلاديمير بوتين ودونالد ترامب أوّل اجتماع مباشر لهما يوم 7 تموز/يوليو في قمّة مجموعة العشرين بهامبورغ، حتّى عاشت واشنطن فضيحة جديدة متعلّقة بروسيا. فنتاليا فيسيلنيتسكايا، وهي محامية روسيّة كانت قد التقت ترامب الابن في التاسع من حزيران/يونيو 2016، ربما لم يرسلها الكرملين، كما يقول بعض المطّلعين بالشّؤون الرّوسيّة. إلا أنّ التّدقيق في الاجتماع يحدّ من تعامل إدارة ترامب مع روسيا، ويحتمل أن يؤثّر على الاتّفاقيّات التي جرى التوصّل إليها في هامبورغ، بما في ذلك بشأن سوريا. ولفهم السّبب، يجب أن يأخذ المرء في الاعتبار عددًا من العوامل السّياقيّة والهيكليّة في صنع السّياسة الخارجيّة الروسيّة والعلاقات الحاليّة بين الولايات المتّحدة وروسيا بشكل عام.
لدى سؤال وزير الخارجيّة الرّوسي سيرغي لافروف عمّا فعلته روسيا بمزاعم التواطؤ التي تشمل حملة الرّئيس الأميركي وابنه، قال إنّه علم بالقصّة من التّقارير التّلفزيونيّة. ولحظ قائلاً، "هذا الصّباح، عندما شغّلت التّلفزيون، كانت كلّ المحطّات التّلفزيونيّة الغربيّة تناقش المسألة. من المدهش كيف يستطيع الناس أن يضخّموا الأمور لهذه الدّرجة الخطيرة".