تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

وجهان لسوريا: دمشق وحلب

في حين تحولت حلب إلى أنقاض، تبقى دمشق في زمن الحرب نابضة بالحياة، لكن ذلك لا يعني أن النزاع لم يترك أثره فيها.
People walk past a picture of Syria's President Bashar al-Assad at Bab Sharqi entrance, near the Jobar district of Damascus, Syria, January 5, 2017. REUTERS/Omar Sanadiki - RTX2XN2D
اقرأ في 

لبنان هو بلد الحسابات التي لم تتم تصفيتها بعد. في كل مرة أزور ذلك البلد، ألمس وأشعر على الدوام بالإرث الشديد الوطأة لحربه الأهلية التي استمرت 15 عاماً، على الرغم من انقضاء سنوات طويلة على انتهائها في العام 1990. ماذا أجد في سوريا المجاورة، في الوقت الذي يبدو فيه أن حربها الأهلية المستمرة منذ ستة أعوام تقريباً، تضع أوزارها؟

في 28 كانون الأول/ديسمبر، فيما كانت السيارة التي تقلّني تعبر الطريق المؤدّي من بيروت إلى سلسلة جبال لبنان الشرقية باتجاه دمشق، أصبح الطقس بارداً جداً. قلت هامساً وأنا أنظر إلى زحمة السير الخانقة: "إذا كان هذا العدد الكبير من الشاحنات يتّجه إلى سوريا، فلا بد من أن الأمور تغيّرت كثيراً". فأجابني السائق: "لا، لم تتغيّر"، مشيراً إلى أن معظم الآليات تتّجه إلى بلدة شتورة اللبنانية المجاورة. بالفعل، بعد عبور شتورة، أصبحت الطرقات شبه خالية، على الرغم من أن المناطق الحربية بعيدة عنها.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.