Skip to main content

لبنان "ديمقراطية" بلا انتخابات وبلا رعاة

لبنان، "ديمقراطية" لم تُجر أي انتخابات في تاريخها، وعلى موعد قريب مع استحقاق: إما إجرائها وإما انفجارها ... كيف تفسر هذه المعادلة؟

Dec 17, 2012

يدور في لبنان اليوم صراع سياسي حاد وسجال عنيف حول ضرورة وضع قانون جديد للانتخابات النيابية، المفترض أن تُجرى في كل البلاد في يوم واحد، في الأسبوع الأول من حزيران المقبل. ويتواجه في هذا الصراع فريقا الأكثرية الحكومية الحالية ومعارضوها. غير أن حقيقة الأزمة وجذورها تتخطى مسألة القانون والانتخابات وحتى حسابات الطرفين. إنها في العمق أزمة نظام في داخله، كما في علاقته مع الخارج، من الخارج الأقرب المتمثل في وضع دمشق المجاورة، إلى الخارج الأفعل المتمثل في واشنطن الحاضرة.

ففي الشكل، تبدو المعركة حول القانون الجديد المفترض للانتخابات النيابية جدية، وذلك للمرة الأولى في تاريخ هذا البلد الذي أنشئ في ظل الانتداب الفرنسي سنة 1920، واستقل عن سلطة باريس سنة 1943. لكن المفارقة اللافتة في حياته السياسية والانتخابية، أن لبنان لم يشهد على مدى ستين عاماً من تاريخه الاستقلالي، أي تداول للسلطة، نتيجة انتخابات نيابية عامة. بمعنى أنه لم يعرف فعلياً أي تناوب ديمقراطي على حكمه عبر صناديق الاقتراع. ومع ذلك، أو بسبب ذلك، قيل عن لبنان دوماً أنه "الديمقراطية الخاصة" الوحيدة في المنطقة العربية.

Subscribe for unlimited access

All news, events, memos, reports, and analysis, and access all 10 of our newsletters. Learn more

$14 monthly or $100 annually ($8.33/month)
OR

Continue reading this article for free

All news, events, memos, reports, and analysis, and access all 10 of our newsletters. Learn more.

By signing up, you agree to Al-Monitor’s Terms and Conditions and Privacy Policy. Already have an account? Log in