17 مفقودا بعد انقلاب قارب قبالة سواحل مصر على البحر الأحمر
وأبحرت السفينة، الأحد، رغم تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية المصرية من ارتفاع أمواج البحر الأحمر.
فقد 17 شخصا اليوم الاثنين بعد انقلاب مركب سياحي في البحر الأحمر قبالة سواحل مصر.
غرقت سفينة الغوص "سي ستوري" ذات الطوابق الأربعة، بالقرب من شعاب ساتايا في البحر الأحمر جنوب مدينة مرسى علم الساحلية، وهي مقصد سياحي شهير في مصر. وذكرت التقارير أن السفينة غادرت ميناء بورت غالب في مرسى علم يوم الأحد في رحلة تستغرق خمسة أيام كانت ستنتهي في مارينا الغردقة في 29 نوفمبر.
وردت نداءات استغاثة في حوالي الساعة 5:30 صباحًا بالتوقيت المحلي يوم الاثنين. وقام الجيش المصري بتنسيق عمليات الإنقاذ مع الحكومة المحلية.
وقال محافظ البحر الأحمر عمرو حنفي، إن رجال الإنقاذ أنقذوا 28 شخصًا من القارب صباح الاثنين، وتم نقل بعضهم بطائرة هليكوبتر للبحث والإنقاذ من محمية وادي الجمال لتلقي الرعاية الطبية. وبحسب حنفي، كان على متن القارب 45 شخصًا، بينهم 31 سائحًا و14 من أفراد الطاقم.
ولم يحدد حنفي جنسيات السائحين، لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية البولندية باول ورونسكي قال لوكالة الأنباء البولندية الرسمية إن اثنين من الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة ربما يكونان مواطنين بولنديين.
وقال مسؤولون مصريون لرويترز يوم الاثنين إن البحرية والجيش المصريين واصلا جهودهما للعثور على 17 شخصا ما زالوا مفقودين، وقاما بتمشيط المنطقة بفرقاطة وطائرة، لكنهما أوقفا البحث ليلا في حوالي الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي.
ولم يتسن تحديد سبب غرق المركب، لكن صحيفة الأهرام ذكرت أن هيئة الأرصاد الجوية المصرية حذرت السبت من حالة الطقس في البحر الأحمر ونصحت بتجنب النشاط البحري يومي الأحد والاثنين، وتوقعت أن يصل ارتفاع الأمواج إلى 3-4 أمتار.
بفضل وفرة الشعاب المرجانية، يعد ساحل البحر الأحمر في مصر وجهة سياحية شهيرة للغواصين. ومع ذلك، أوقفت العديد من الشركات السياحية التي تدير مسارات مماثلة على البحر الأحمر عملياتها أو حدت منها على مدار العام الماضي وسط هجمات الحوثيين على السفن التجارية ردًا على حرب غزة.