غالانت يلمح إلى أن إسرائيل تستعد لشن هجوم بري في لبنان

ألمح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الاثنين، إلى أن إسرائيل تستعد لشن عملية برية ضد حزب الله في جنوب لبنان، مع استمرار تصعيد الصراع بين الجانبين.

وصل الصراع إلى نقطة الغليان يوم الجمعة، عندما قُتل زعيم حزب الله حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية على مقر قيادة في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقال غالانت في كلمة ألقاها أمام لواء المدرعات 188 ولواء المشاة غولاني المنتشرين في شمال إسرائيل، إن "القضاء على نصر الله خطوة مهمة للغاية، لكنها ليست كل شيء. سنستخدم كل القدرات التي لدينا".

وأضاف جالانت "إذا لم يفهم أحد على الجانب الآخر ما تعنيه هذه القدرات، فهي كلها قدرات وأنت جزء من هذا الجهد. نحن نثق في قدرتك على إنجاز أي شيء".

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في وقت سابق من يوم الاثنين أن وحدات صغيرة من الجيش الإسرائيلي دخلت الأراضي اللبنانية في الأيام الأخيرة لجمع المعلومات والتحضير لغزو بري محتمل، بما في ذلك الدخول إلى الأنفاق التي حفرها حزب الله بالقرب من الحدود.

قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية يوم الاثنين إنها تتقدم في مشروعها الخاص بتركيب حماية إضافية حول القرى والمزارع التعاونية القريبة من الحدود مع لبنان. وأضافت الوزارة أن 746 ملجأ عامًا تم تجديدها وإعدادها للاستخدام إذا لزم الأمر.

بدأ حزب الله إطلاق الصواريخ والقذائف على إسرائيل في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول، بعد يوم واحد من هجوم حماس على جنوب إسرائيل الذي أسفر عن مقتل ما يقرب من 1200 شخص. وردت إسرائيل لكن تبادل إطلاق النار تكثف في الأسابيع الأخيرة. في يوليو/تموز، ضربت إسرائيل وقتلت القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر. وفي الأسبوع الماضي، انفجرت أجهزة اتصال لاسلكية كانت بحوزة مسلحين من حزب الله، في هجوم نسب على نطاق واسع إلى إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 13 شخصًا على الأقل، بما في ذلك بعض الأطفال، وإصابة حوالي 4000 شخص.

وعلى النقيض من ذلك، أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن مقتل نصر الله يوم الجمعة. وبعد فترة وجيزة، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يحشد لواءين احتياطيين للانتشار بالقرب من الحدود. ونشرت قنوات تلفزيونية فرنسية يوم الأحد صوراً لعشرات الدبابات الإسرائيلية من طراز ميركافا متمركزة بالقرب من الحدود مع لبنان، فيما يبدو أنه استعداد لهجوم بري.