وتخطط إسرائيل لرد "مؤلم وحازم" على حزب الله ولكن ليس حربا شاملة على لبنان
يقدر القادة الإسرائيليون أنهم لا يستطيعون ترك الهجوم الصاروخي الذي أدى إلى مقتل 12 طفلاً في مجدل شمس دون رد، لكنهم في الوقت نفسه يسعون إلى تجنب حرب شاملة في لبنان مع حزب الله.
![Israeli-armored vehicles take position near the border with Syria in the village of Majdal Shams in the Israel-annexed Golan Heights, Oct. 25, 2021.](/sites/default/files/styles/article_hero_medium/public/2024-07/GettyImages-1236133834%20%281%29.jpg?h=a5ae579a&itok=CnYRRe4z)
تل أبيب – تسعى إسرائيل إلى الحصول على رد محسوب بعناية على الهجوم الصاروخي الذي شنه حزب الله والذي أدى إلى مقتل 12 طفلاً ومراهقًا في ملعب لكرة القدم يوم السبت، في محاولة لتجنب حرب شاملة مع وكيل إيران في لبنان ولكن لشن انتقام قوي وذو مصداقية.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي كبير للمونيتور طلب عدم الكشف عن هويته: "لا يمكننا أن نسمح لحزب الله بالإفلات من هذه الجريمة دون أن يصاب بأذى". وأضاف: "الرد يجب أن يكون مؤلما وواضحا وحاسما، وإلا فمن الأفضل أن نخرج من هذا الحي".
وقد قدم القادة العسكريون لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت عدة خيارات للرد وفقًا لدرجات متفاوتة من الشدة والأهمية الاستراتيجية. وتتراوح هذه من اغتيال مسؤولي حزب الله، اعتماداً على المعلومات الاستخبارية التي يمكن جمعها عن أماكن وجودهم، إلى الإضرار بالبنية التحتية الاستراتيجية لحزب الله في العاصمة اللبنانية بيروت أو الضاحية الجنوبية ذات الأغلبية الشيعية. وتشمل الأهداف المحتملة الموانئ الجوية والبحرية، ومخزونات صواريخ حزب الله، والبنية التحتية للحكومة اللبنانية ورموزها، والأنظمة السيبرانية.
بينما دفنت بلدة مجدل شمس الدرزية في هضبة الجولان التي ضمتها إسرائيل أطفالها الأحد، ترددت أصداء ما وصفته السلطات الإسرائيلية بـ مع انتشار صاروخ فلق الإيراني الصنع برأسه الحربي الذي يبلغ وزنه 53 كيلوغراما (117 رطلا) على نطاق واسع. ومن طهران إلى واشنطن، حذر كبار المسؤولين من الانتقام الإسرائيلي بهذه الخطورة التي قد تتصاعد إلى حرب إقليمية واسعة النطاق. ونفى حزب الله مسؤوليته عن الهجوم.
واحتلت إسرائيل مرتفعات الجولان بعد حرب عام 1967 وضمتها عام 1982.