مسؤول حماس في روسيا يتحدث عن الرهائن ويسعى لوساطة موسكو لوقف إطلاق النار
وتسعى روسيا إلى إطلاق سراح اثنين من مواطنيها ما زالا محتجزين في غزة. واستضافت البلاد محادثات المصالحة الفلسطينية في وقت سابق من هذا العام.
ودعا موسى أبو مرزوق ، المسؤول الكبير في حماس، روسيا إلى أن تكون ضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار المستقبلي مع إسرائيل، وبعد اجتماع في موسكو مساء الاثنين، تعهد بإطلاق سراح الرهائن الروس المتبقين في غزة.
والتقى مرزوق، الذي يرأس العلاقات الخارجية لحركة حماس، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في العاصمة الروسية. وقالت حماس في بيان إن الجانبين ناقشا الحرب في غزة والجهود المبذولة لتحقيق الوحدة الفلسطينية.
وفي مقابلة مع وسائل الإعلام الحكومية الروسية سبوتنيك يوم الثلاثاء، قال مرزوق إن روسيا يجب أن تكون “ضامنة” لأي اتفاق مستقبلي لوقف إطلاق النار مع إسرائيل لأن الدولة الأوراسيية لديها وجهة نظر أكثر توازنا بشأن الصراع من الولايات المتحدة.
وقال مرزوق: “ما زلنا نصر على أن تكون روسيا الضامن لاتفاق وقف إطلاق النار هذا، لأنه من الواضح أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل”. وأضاف: «موقف روسيا أكثر عدلاً وقبولاً لدى جميع الأطراف، وهي مستعدة للتحرك في هذا الاتجاه. نريد وضع حد لهيمنة الولايات المتحدة وتأثيرها الأحادي الجانب على القضية الفلسطينية”.
وتبذل الولايات المتحدة جهودا من أجل وقف إطلاق النار في الأسابيع الأخيرة، على الرغم من عدم التوصل إلى اتفاق.
وقال مرزوق لوكالة الأنباء الحكومية الروسية ريا نوفوستي يوم الثلاثاء إن المواطنين الروسيين المحتجزين في غزة سيكونان أول من يتم إطلاق سراحهما في أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وقال مرزوق للموقع: "قلنا أنه بمجرد صدور قرار بهذا الشأن (وقف إطلاق النار)، سيكون الروسيان هما أول المفرج عنهم".
وتعتقد إسرائيل أن أكثر من 130 رهينة ما زالوا في غزة، وقد ركزت مفاوضات وقف إطلاق النار الأخيرة على تأمين إطلاق سراح الأسرى كجزء من الصفقة. وقال أسامة حمدان، مسؤول حماس المقيم في لبنان، لشبكة CNN في وقت سابق من هذا الشهر إنه "لا أحد لديه أي فكرة" عن عدد الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة.
ألكسندر لوبانوف وألكسندر تروفانوف هما الرهينتان الروسيتان الإسرائيليتان اللتان لا تزالان في غزة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن تروفانوف محتجز لدى حركة الجهاد الإسلامي، وهي جماعة مسلحة أخرى في غزة وحليفة لحركة حماس.
وأطلقت حماس سراح ثلاثة مواطنين روس رهائن من غزة في نوفمبر/تشرين الثاني كجزء من اتفاق مع الكرملين.
سبب أهمية ذلك: ظلت روسيا تضغط من أجل إطلاق سراح الرهائن الروس والقيام بدور أكبر في التوسط بين الفصائل الفلسطينية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال السفير الروسي لدى إسرائيل أناتولي فيكتوروف إن روسيا تدعو إلى إطلاق سراح جميع الرهائن من غزة، بما في ذلك المواطنين الروسيين.
واستضافت روسيا الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حماس وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لإجراء محادثات المصالحة في مارس/آذار.
وجاء اجتماع مارس/آذار في أعقاب زيارة وفد من حماس برئاسة مرزوق لموسكو في يناير/كانون الثاني، حيث دعت روسيا الحركة إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب، بما في ذلك كوزلوف ولوبانوف وتروفانوف.
كما زار مرزوق ومسؤولون آخرون من حماس موسكو في أكتوبر/تشرين الأول بعد وقت قصير من بدء الحرب، مما أدى إلى توبيخ من إسرائيل.
وماذا بعد: قال مرزوق لسبوتنيك إن روسيا “تحاول” تنظيم اجتماع جديد للفصائل الفلسطينية في موسكو. وأضاف أن موعد الاجتماع يمكن مناقشته خلال زيارة عباس المرتقبة لروسيا.
وقال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، للصحفيين يوم الثلاثاء، إنه تم الاتفاق على موعد لزيارة عباس، لكنه لم يذكر التاريخ، وفقا لما ذكرته وكالة تاس. وكانت آخر زيارة لعباس لروسيا في عام 2021.
قالت حركتا فتح وحماس، اليوم الاثنين، إن اجتماع المصالحة الفلسطينية الذي كان من المقرر عقده في الصين الشهر الجاري قد تم تأجيله.