أنقرة – قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يوم الاثنين إن قبرص أصبحت “مركز عمليات” في الحرب بين إسرائيل وغزة، محذرا جارتها المتوسطية من أن تصبح جزءا من صراع أكبر.
وقال فيدان لتلفزيون خبر تورك التركي في مقابلة حصرية: "كثيرا ما نرى في تقارير استخباراتية أن بعض الدول تستخدم الإدارة القبرصية اليونانية في جنوب قبرص كقاعدة، خاصة لعملياتها في غزة". ولم يوضح طبيعة التقارير الاستخباراتية.
وأضاف فيدان: "عندما تصبحون جزءاً من الحروب الدائرة في الشرق الأوسط، ستأتي هذه النار وتجدكم أيضاً". وبما أننا نتقاسم نفس الجغرافيا، فسوف يأتي ويضربنا أيضًا. نصيحتنا لهم هي الابتعاد عن الصراع”.
ولا تعترف تركيا بجمهورية قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي في الجزيرة، والتي تم تقسيمها عرقياً بين القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين منذ الانقلاب العسكري اليوناني والتدخل العسكري الذي أعقبه التدخل العسكري التركي في عام 1974. ولا يتم الاعتراف بجمهورية شمال قبرص التركية الانفصالية إلا من خلال أنقرة.
اتهمت تركيا الإدارة القبرصية اليونانية بالسماح باستخدام قاعدتين بريطانيتين في الجزيرة لشحنات الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل في حرب غزة. ولم تعترف جمهورية قبرص ولا المملكة المتحدة باستخدام القواعد في الحرب إلا للأغراض الإنسانية.
ووصف فيدان استخدام القواعد كقواعد لوجستية للمساعدات الإنسانية بأنه “نشاط يخفي وضعها كقاعدة عسكرية”.
وجاء تحذير وزير الخارجية التركي يوم الاثنين بعد أقل من أسبوع من تهديد زعيم حزب الله حسن نصر الله لقبرص يوم الأربعاء الماضي، مدعيا أنهم أُبلغوا بأن إسرائيل يمكن أن تستخدم المطارات والقواعد القبرصية إذا هاجم حزب الله المطارات الإسرائيلية.
وقال نصر الله إن مثل هذا الاحتمال “سيعني أن الحكومة القبرصية جزء من الحرب، والمقاومة ستتعامل معها كجزء من الحرب”. وجاءت تصريحاته ردا على إعلان الجيش الإسرائيلي عن "الموافقة على الخطط العملياتية لهجوم في لبنان".
بدوره، نفى الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس هذا الادعاء، قائلاً إن بلاده "لا تشارك بأي حال من الأحوال" في أي عمليات عسكرية في المنطقة أو في أي مكان آخر.
