تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مدير وكالة المخابرات المركزية بيرنز يتوجه إلى أوروبا لبدء محادثات الهدنة المتوقفة في غزة: تقرير

وبعد أن كلفت حكومة الحرب الإسرائيلية فريق التفاوض باستئناف المحادثات، تقول مصادر إسرائيلية إن هناك دلائل تشير إلى أن حماس قد تكون مستعدة للعودة إلى المفاوضات.
SAUL LOEB/AFP via Getty Images

ومن المقرر أن يجتمع مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز في أوروبا مع نظيره الإسرائيلي ديفيد بارنيا في الأيام المقبلة في محاولة لإحياء المفاوضات غير المباشرة المتوقفة بين إسرائيل وحماس. وقد يحضر الوسطاء المصريون والقطريون الاجتماع أيضًا.

تم نشر هذه الأخبار لأول مرة من قبل باراك رافيد من موقع أكسيوس يوم الخميس، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، وتأتي بعد أسابيع من الجهود الدبلوماسية المستمرة بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر للتوصل إلى هدنة واتفاق إطلاق سراح الرهائن في غزة يبدو أنها وصلت إلى اتفاق. المأزق.

وكان بيرنز هو المفاوض الأمريكي الرئيسي الذي حاول التوسط للتوصل إلى هدنة بين الجانبين المتحاربين في الأشهر الأخيرة.

بعد اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي مساء الأربعاء، قال مصدر دبلوماسي إسرائيلي لموقع Ynet الإسرائيلي يوم الخميس إن هناك مؤشرات على أن حماس قد توافق على استئناف المحادثات من أجل إطلاق سراح الرهائن واتفاق وقف إطلاق النار حتى مع استمرار الجيش الإسرائيلي في توغله في رفح جنوب قطاع غزة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية بعد ذلك أن حكومة الحرب منحت فريق التفاوض تفويضًا جديدًا لاستئناف المفاوضات، وهو تطور أكده مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ونقل موقع "واينت" أيضا عن مصادر مصرية لم تسمها قولها إن مصر ملتزمة بدورها كوسيط بين إسرائيل وحماس، وأنها على اتصال مع إسرائيل بشأن موعد استئناف المحادثات.

وذكرت قناة العربي الجديد ومقرها قطر في وقت سابق الخميس أن الأطراف المعنية، وخاصة مصر، تبحث إمكانية استئناف المفاوضات. وذكر التقرير أيضًا أن وفودًا إسرائيلية تسافر إلى القاهرة أسبوعيًا لبحث القضايا المتعلقة بالاتفاقيات الأمنية بين البلدين وإمكانية التعاون المصري مع إسرائيل لإعادة فتح معبر رفح المغلق حاليًا والذي يخضع للسيطرة الإسرائيلية منذ 7 مايو. .

وتأتي هذه الأخبار وسط مؤشرات على تراجع العلاقات بين إسرائيل ومصر منذ سيطرة إسرائيل على جانب غزة من معبر رفح الحدودي في وقت سابق من هذا الشهر.

لقطات الاختطاف تزيد الضغط

وجاء قرار مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي بعد ساعات من نشر منتدى يمثل أقارب الرهائن المحتجزين في غزة مقطع فيديو مدته ثلاث دقائق يوم الأربعاء يظهر الأحداث المحيطة بأسر مقاتلي حماس لخمس جنديات في قاعدة ناحال عوز في 7 أكتوبر. قُتلت شابات في القاعدة في هجوم حماس، أما الخمس اللواتي ظهرن في مقطع الفيديو، وجميعهن تتراوح أعمارهن بين 19 و20 عامًا، فلا زلن في أسر حماس.

واحتج آلاف الأشخاص في جميع أنحاء إسرائيل بعد أن انتشر الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي وتم عرضه عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية، مطالبين الحكومة بالتوصل إلى اتفاق فوري للإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة.

وفي حديثه في مؤتمر صحفي مساء الخميس، خاطب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري الجنديات الخمس المختطفات مباشرة قائلاً: “لقد فشلنا في حمايتك وأصدقائك والعديد من المواطنين والجنود الإسرائيليين الآخرين. نحن مسؤولون عن ذلك وملتزمون بإعادتكم إلى الوطن”.

وفي بيان صدر ليلة الأربعاء بالتوقيت المحلي، انتقدت حماس الفيديو ووصفته بأنه “محاولة فاشلة من قبل الاحتلال لتشويه صورة المقاومة”.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي التوغل في شرق مدينة رفح شمال قطاع غزة

قال مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يوم الخميس إن الجيش الإسرائيلي يواصل القتال في شرق رفح، حيث تعمل القوات في حيي البرازيل والشبورة، مضيفًا أن القوات عثرت على مخزونات كبيرة من الأسلحة في مقبرة شرق رفح بما في ذلك صواريخ وقاذفات صواريخ. وأضافت أن العمليات مستمرة في جباليا في الشمال وكذلك في وسط القطاع.

وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أن غارتين جويتين قبل الفجر أدتا إلى مقتل 26 شخصا، من بينهم 15 طفلا، في مدينة غزة وحدها، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس.

وقال المتحدث باسم الوكالة محمود باسال إن غارة أصابت منزل عائلة مما أسفر عن مقتل 16 شخصا في منطقة الدرج، وقتلت أخرى 10 أشخاص داخل مجمع مسجد.

ولم يؤكد الجيش الإسرائيلي التقارير الفلسطينية في وقت سابق من اليوم عن وجود قوات إسرائيلية تعمل في مخيم يابنا للاجئين إلى الغرب. ولم تؤكد إسرائيل أيضًا تقريرًا لصحيفة وول ستريت جورنال يوم الأربعاء يفيد بأنها سيطرت على أكثر من نصف ممر فيلادلفي، وهو امتداد من الأرض على طول الحدود بين غزة ومصر.