في الوقت، الذي تقدّمت فيه مباحثات التهدئة بين "حماس" وإسرائيل برعاية مصريّة وأمميّة، وإعلان "حماس" في 2 تشرين الثاني/نوفمبر أنّ جهود كسر الحصار الإسرائيليّ عن قطاع غزّة توشك على النجاح، شهدت مدينة خانيونس في جنوب قطاع غزّة مساء 11 تشرين الثاني/نوفمبر حدثاً أمنيّاً غريباً. لقد خاض مسلّحون فلسطينيّون يومها اشتباكاً مسلّحاً مع قوّة إسرائيليّة سرية متسلّلة من 7 أفراد يستقلون سيارة، أسفر عن قتل 7 من مقاتلي "حماس"، على رأسهم نور بركة عضو المجلس العسكري لكتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، والقائد الميداني لمنطقة خانيونس، وضابط إسرائيليّ كبير برتبة كولونيل، ولم تعرف المهمّة الحقيقيّة للقوّة المتسلّلة. وبعد مرور أيّام عدّة على هذه الحادثة التي تسبّبت باندلاع موجة تصعيد عسكريّ خطيرة بين الفلسطينيّين والإسرائيليّين في 12 و13 تشرين الثاني/نوفمبر، لا يعرف أحد ما الذي كان ينوي الجنود الإسرائيليّون القيام به في قلب غزّة، مع تزايد التخمينات والتكهّنات حول مهمّتهم المتوقّعة.
وفيما أشار قائد الجيش الإسرائيليّ الجنرال غادي آيزنكوت في 12 تشرين الثاني/نوفمبر إلى أنّ قوة إسرائيليّة خاصّة نفّذت عمليّة ذات أهميّة كبيرة لأمن إسرائيل، أعلنت كتائب عزّ الدين القسّام - الجناح العسكريّ لـ"حماس" في 12 تشرين الثاني/نوفمبر أنّها أحبطت خطّة إسرائيليّة من العيار الثقيل هدفت إلى توجيه ضربة قاسية لحماس داخل قطاع غزّة.