نادرًا ما يتم ذكر عمان عند الحديث عن السياسة الروسية في الشرق الأوسط. الاّ أنه تمّ التنبّه إلى بعض التطوّرات الملفتة في هذا السياق خلال الأسابيع القليلة الماضية.
سهّلت عمان شروط استحصال المواطنين الروس على التأشيرة في أوائل شهر تشرين الأول\ أكتوبر، تزامنًا مع انطلاق فعاليات منتدى الأعمال العماني الروسي الثاني الذي استضافته العاصمة العمانيّة، مسقط. يشير هذان التطوران إلى التقدّم الذي أحرزه البلدان في تعزيز العلاقة الثنائية بينهما؛ وقد اكتسب هذا التطور زخمًا وذلك منذ قام وفد من مجلس الاتحاد الروسي بزيارة سلطنة عمان في شهر في نيسان\أبريل 2016. وفي حال المضي قدمًا في هذا الاتجاه، قد تنقل سلطنة عمان علاقتها بروسيا إلى "المستوى التالي"، ويمكن عندها الحديث عن آخر الدول الخليجية التي تدعّم علاقاتها بموسكو مؤخرًا. الاّ أن التعاون السياسي والاقتصادي والعسكري والتقني بين روسيا وعمان لا يرقى حتى الآن إلى مستوى التعاون بين روسيا والأعضاء الآخرين في مجلس التعاون الخليجي.