مرّ عام تقريبًا على وجود صلاح الدين دميرطاش خلف القضبان على خلفيّة تهم مرتبطة بالإرهاب، ودميرطاش هو زعيم التّحرّك السّياسي الكردي الرّئيسي في تركيا، ويبلغ 44 عامًا. تبقى تفاصيل التّهم غامضة وسط جدل قانونيّ محيط بمحاكمته الجارية، لكنّ هذا ليس السّبب الوحيد الذي أبقى اسم دميرطاش في الأخبار.
زاول دميرطاش مهنة المحاماة، وهو الرّئيس المشارك لحزب الشّعوب الدّيمقراطي، ولطالما برز على السّاحة السّياسيّة بفضل خفّة ظلّه، وحدّة ذكائه ولمسته المتميّزة في السّياسة التركيّة المضطربة والمتعثّرة. سُجِن في محافظة ادرنة الشّماليّة الغربيّة، وما زال نجمه يلمع حتّى من السّجن، لكن هذه المرّة في مجال الفنون والأدب. فبالإضافة إلى تصريحاته السّياسيّة ما بين آن وآخر، تأتي رسائله من السّجن بشكل لوحات، وقصائد ومؤخّرًا مجموعة من القصص، ما يعزّز صورته الفريدة في السّياسة التّركيّة.