مدينة دير البلح، قطاع غزّة - بعد أن كادت تعدم القراءة وتصبح ذكرى في قطاع غزّة لما تعجّ به من تطوّر تحت ما يسمّى بالـ"سوشيال ميديا"، نجد بصيص أمل في الأفق يحاول أن يعيد النور الذي أطفئ في حياتنا... فتيات في عمر الزهور وجدن أنّ من دون القراءة لا يمكن للإنسان أن يسمّى مثقّفاً. ولذلك، حاولن الخروج عن المألوف والتشجيع على القراءة بطريقة نوعيّة، بعيداً عن الطرق التقليديّة، وكانت إعادة تدوير المهملات عنصراً أساسيّاً فيها، تتساءل كيف ذلك؟ فكان النتاج مكتبة بدأ إنشاءها في نهاية يناير، حيث عكف القائمون عليها على إعداد الأدوات والكتب، حتى أصبحت جاهزة لاستقبال الزوار والقراء بداية شهر مارس، لتشد المارّة وتسرّ الناظرين .
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل تقدم عروضاً محفزة لتردد القراء والطالبات عليها، فتم الإعلان عن مسابقة داخل المكتبة ، بداية انطلاقها في مارس الحالي، وهي عبارة عن قراءة خمس كتب متنوعة، وتلخيص الاستفادة منها، ليكون نصيب عشرة فائزين مجموعة كتب متنوعة ما بين "ثقافية واجتماعية وتاريخية وأدبية ودينية".