أعلنت الحكومة الإيرانية الشهر الفائت أنه نظراً إلى الارتفاع في مستويات العقم، سوف تساهم في تمويل 85 في المئة من علاجات العقم في المستشفيات الحكومية للأسر الراغبة في الإنجاب. تُظهر دراسات أجراها باحثون طبيون أن أكثر من عشرين في المئة من الأزواج الإيرانيين لا يستطيعون الإنجاب، في حين أن المعدل العالمي يتراوح من 8 إلى 12 في المئة. ويشكّل الإعلان الأخير خطوة إضافية من الجمهورية الإسلامية لتشجيع الإنجاب، وهو ما يشنّ المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي حملة من أجله في الأعوام الأخيرة. في هذا الإطار، جرى خفض الموازنات المخصصة لتنظيم الأسرة، وحظر وسائل منع الحمل مثل العمليات الجراحية لقطع القناة الدافقة.
لطالما كانت إيران رائدة في الشرق الأوسط في علاج العقم، مع وجود نحو مئة عيادة في مختلف أنحاء البلاد لا تستقبل الأزواج الإيرانيين وحسب إنما أيضاً الأزواج من الدول المجاورة الذين يأتون للإفادة من موقف البلاد العلني الداعِم لهذه العلاجات. غير أن السؤال يبقى، لماذا تخطّت مستويات العقم في إيران المعدل العالمي؟