هل تتّجه حركة الاحتجاج العراقيّة إلى العنف؟
الشبان الغاضبين جزء لا ينفصل من المجتمع العراقي الذي يعاني من البطالة والفقر وتردي الخدمات، إضافة إلى اليأس من الوعود الزائفة للحكومة في تحسين أحوالهم، وقد يدفع اليأس هؤلاء إلى اتخاذ العنف سبيلاً كخيار لتغيير أحوالهم.
يبدو أنّ حركة الاحتجاج في العراق التي يحرّكها رجل الدين الشاب مقتدى الصدر إضافة إلى شباب علمانيين ستمضي إلى الصدام والعنف مع القوات الأمنية، خصوصاً في حال لم تستطع الحكومة العراقيّة، برئاسة حيدر العبادي، الحد من غضب المحتجين والتعامل مع مطالبهم، التي تتلخص بتعيين حكومة تكنوقراط والقضاء على الفساد، إذ أخذ المتظاهرون يتجهّزون لمواجهة قوّات مكافحة الشغب عبر شرائهم الأقنعة الواقية للغاز المسيل للدموع وارتدائها في التظاهرات التي تلت يوم 21 أيار / مايو التي استعملت فيها القوات الأمنية الغازات المسيلة للدموع.
ونشر شبّان على مواقع التواصل الاجتماعيّ صوراً، وهم يرتدون هذه الأقنعة في تحدّ للحكومة بعدما استعملت قوّات مكافحة الشغب العراقيّة الغازات المسيلة للدموع ضدّ المتظاهرين في 27 أيّار/مايو، عندما حاولوا دخول المنطقة الخضراء للمرّة الثالثة، وكانوا قبل ذلك دخلوها بالفعل في 20 أيّار/مايو، وقبلها عندما دخلوا بأعداد كبيرة إلى مبنى البرلمان في 30 نيسان/أبريل.