"إثيوبيا ستواجه أسوأ موجة جفاف لم تحدث منذ ثلاثين عاماً"، هذا التحذير أطلقه الأمين العام للأمم المتّحدة بان كي مون، في 1 شباط/فبراير، خلال زيارته إلى إحدى المناطق المتضرّرة من الجفاف في إثيوبيا، في إشارة إلى ارتفاع معدّلات الخطر جرّاء موجة الجفاف والنقص الحادّ في كميّات الأمطار في مناطق متعدّدة من الهضبة الإثيوبيّة.
وتتعرّض الهضبة الإثيوبيّة التي تعتبر أحد المنابع الرئيسيّة لنهر النيل، إلى موجات متكرّرة من الجفاف كان أسوأها تلك الذي حدثت في عام 1984، وتسبّبت في مجاعة راح ضحيّتها ما يقارب المليون إثيوبيّ، بينما تؤكّد الدراسات وتقارير التنبّؤ بالمناخ أنّ تتابع حدوث الجفاف أدّى إلى انخفاض تدفّقات المياه في النيل الأزرق بنسب تصل إلى 20% خلال السنوات الماضية، كما أنّ إثيوبيا تظلّ أكثر البلدان عرضة إلى زيادة معدّلات الجفاف ونقص كميّات الأمطار بسبب تغيّر المناخ.