تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

النزاعات العشائريّة المسلّحة في العراق تهدّد السلم الأهليّ

تقف الدولة العراقية الضعيفة عاجِزة عن لجم النزاعات العشائرية المسلّحة، المهدّدة للسلم الأهلي ، في ظرف معقد تحارب فيه القوات المسلحة وخلفها المجتمع العراقي ضد داعش.

Adnan Abu Zeed
يناير 20, 2016
RTR3UI4X.jpg

بابل - بالتّوازي مع معاركهم ضدّ تنظيم "داعش"، الّذي احتلّ أجزاء واسعة من العراق في 10 يونيو/حزيران من عام 2014، يخوض العراقيّون معارك داخليّة صغيرة تندلع بين الحين والآخر بين العشائر المختلفة، كما حصل في 2015/03/18 من نزاع مسلح بين عشيرتي عشيرتي الفرطوس والبوعلي، في محافظة ميسان جنوب العراق، أدى الى سقوط تسعة قتلى و30 جريحاً بينهم نساء وأطفال، حيث تتسبّب الخلافات المالية والتنافس على امتلاك الأراضي في هذه النزاعات الدموية.

كما نشبت معارك عشائرية في قضاء سيد دخيل شرق مدينة الناصرية جنوبي العراق، في 30 /12/2015 حول "غسل العار" وتستخدم فيها الأسلحة الناريّة الخفيفة والثقيلة، ويذهب ضحيّتها الكثير من الناس. وإنّ وقائع هذه المعارك الداخليّة كثيرة، ولا تقتصر على منطقة من دون أخرى، فهي تجري في الجنوب، كما في الشمال، ويبدو أنّ العراقيّين الّذين كثيراً ما اشتكوا من نظام صدّام حسين الّذي قادهم إلى خوض حروب عبثيّة، انتقلوا إلى مرحلة محاربة بعضهم البعض، في الوقت الّذي لم تنته معاركهم المعقّدة والمكلفة ضدّ تنظيم "داعش" بعد.

Subscribe for unlimited access

All news, events, memos, reports, and analysis, and access all 10 of our newsletters. Learn more

$14 monthly or $100 annually ($8.33/month)
أو

Continue reading this article for free

All news, events, memos, reports, and analysis, and access all 10 of our newsletters. Learn more.

By signing up, you agree to Al-Monitor’s Terms and Conditions and Privacy Policy. Already have an account? Log in