حتّى بداية العام 2014، كان قطاع السّياحة الصّغير في حكومة إقليم كردستان ينمو بوتيرة مثيرة للإعجاب، وكان كلّ من الاستثمار المحلّي والدّولي في ارتفاع، والعاصمة الإقليميّة، اربيل، كانت تحتفل باختيارها عاصمة للسّياحة العربيّة للعام 2014. لكن أتى شهر شباط/فبراير وأحرز تنظيم الدّولة الإسلاميّة (داعش) تقدّمًا سريعًا نحو الشّرق وصدم الإقليم باقترابه حتّى 45 كيلومترًا من اربيل، ما دفع بالمسافرين وشركات السفر إلى إلغاء الرّحلات. وعلى الرّغم من تحقيق قوّات التّحالف لعدد من الانتصارات العسكريّة منذ ذلك الحين، يستمرّ تهديد داعش الذي يلوح في الأفق، إلى جانب الأزمة الإنسانيّة المترتّبة عليه، بخنق التّنمية السّياحيّة في كردستان. إذًا ما الذي يخبّئه العام 2016 لقطاع السّياحة في إقليم انخفض فيه عدد السياح بشكل حادّ منذ حوالي السّنتين؟
انخفاض حادّ