إسقاط الطّائرة الرّوسيّة يجبر أنقرة على الالتفات إلى الغرب
يقول الخبراء إنّ الرّئيس التركي رجب طيب أردوغان يتلقّى الدّعم من حلف الناتو والاتّحاد الأوروبي، لكنّه لن يكون يومًا جزءًا من الغرب لأنّ نظرته الإسلاميّة تمنعه من تبنّي القيم الغربيّة.
لا يخفى أنّ علاقات تركيا بالولايات المتّحدة وأوروبا لم تكن جيّدة جدًا في السّنوات الأخيرة. فنظرًا إلى توجّه الرّئيس رجب طيب أردوغان الإسلامي المتجذّر، أظهر نفوره من كلّ ما يبدو غربيًا منذ قدومه إلى السّلطة. وفي المقابل، نظر الغرب إلى أردوغان نظرة ارتياب، بما أنّه يرفض الدّيمقراطيّة والقيم الاجتماعيّة الغربيّة، ولا ينجح في إخفاء جهوده الرامية إلى تحويل تركيز تركيا الاستراتيجي نحو العالم الإسلامي.
لكن الآن وبعد إسقاط القوى الجويّة التّركيّة للمقاتلة الرّوسيّة سو-24 والتّوتّرات غير المسبوقة التي سبّبتها هذه الحادثة بين البلدين، يبدو أنّ الوضع سيتغيّر. أبرزت هذه الحادثة تعويل تركيا على حلف النّاتو على الرّغم من نفور الإسلاميّين الأتراك المتأصّل من الحلف.