مدينة غزة، قطاع غزة - اعتادت زينب الأزعر على سماع ابنها إياد ذو الخمسة أعوام يردد الأناشيد الحزبية في منزلها، ورغمَ منعها المتكرر له، إلا أن الطفل يؤدي الأناشيد بحركات مدروسة فيحرك يديه وقدميه كأنه في عرضٍ عسكري، ولاحظت الوالدة ميول ابنها لحركة حماس التي تنتمي إليها الروضة التي يذهب إليها في مخيم النصيرات وسطَ قطاع غزة.
قالت للمونيتور :" أسمع صغيري إياد يردد الأناشيد بشكل مستمر، واعتبرت أن الأمر عاديا لأننا كنا نستمع إليها بشكل مستمر أثناء الحرب على الإذاعات والمحطات التلفزيونية الحزبية التي كانت تنقل الأخبار كتلفزيوني الأقصى والكوفية، ولكن ما أثار انتباهي أن صغيري تشابك بالأيدي مع ابن عمه الذي يقاربه في العمر لأن الأخير غنى أناشيد للجبهة الشعبية".