الخرطوم – دخلت المفاوضات بين القاهرة وأديس أبابا والخرطوم مرحلة الحسم لإظهار المواقف النهائيّة من استمرار حالة الجدل والخلاف بسبب سدّ النهضة الإثيوبيّ على النيل الأزرق، والذي يهدّد الحصّة السنويّة لمصر من مياه النيل، بعد تصعيد الاجتماعات على مستوى وزراء الخارجيّة والمياه، بينما تستعدّ الآن كلّ من مصر وإثيوبيا لاتّخاذ بدائل لدعم موقفهما في حال تصعيد الخلاف وفشل المفاوضات.
في 11 كانون الأوّل/ديسمبر، اجتمع وزراء الخارجيّة والمياه في اجتماع سداسيّ في الخرطوم، بعد فشل كلّ المساعي الفنّيّة لحلّ المسائل العالقة في شأن آليّة دراسة تقليل آثار السدّ السلبيّة على مصر والسودان، في محاولة جديدة للتفاوض السياسيّ المباشر على اتّفاق أو آليّة تضمن عدم إلحاق الضرر بمصر والسوادن جرّاء إنشاء السدّ، خصوصاً مع استمرار عمليّة البناء في موقع السدّ، من دون انتظار نتائج المفاوضات أو الدراسات المزمع إقامتها لتعديل مواصفات البناء بما يضمن تقليل الضرر.