القاهرة - في القاهرة، وتحديداً داخل حيّ المطريّة، تقع منطقة عرب الحصن، الّتي تضمّ آثار تلّ الحصن الأثريّ الّتي تتضمّن بقايا معبد من الدولة الحديثة تعود إلى عهد ملوك الرعامسة، وأعاد بناؤه الملك رمسيس الثاني من الأسرة 19، وأضاف إليه كلّ من رمسيس الثالث والرّابع والتّاسع، حتّى رمسيس الحادي عشر. ويحتوي المعبد على بقايا بوّابات وأعمدة من البردي وجدران من الطوب اللّبن، وبوّابة ثابتة في منطقة المطريّة، وهي بوابة كبير الرائين أو الكاهن الأكبر المسؤول عن معبد الشمس فى "أون" القديمة، ولوحة "نب ماعت رع" ابن الملك رمسيس التّاسع الّتي ما زالت حتّى الآن تحتفظ ببعض بقايا نقوشها الملوّنة الزاهية. ورغم القيمة التاريخيّة لتلك الآثار، فلم تلق أدنى اهتمام من قبل الدولة، وتركتها في حصار تجارة المخدّرات والسرقة والنّهب والتعدّيات عليها، حيث يتمّ الحفر علناً أمام أعين الجميع لنهب الآثار الموجودة أسفل المنازل وفي محيطها. وتحيط تلال القمامة بمسلّة سنوسرت الأوّل الّتي تعود إلى الأسرة الثانية عشرة، فتخفي ملامحها الأثريّة، ويمحي الغبار النقوش الفرعونيّة الّتي تشرحها، وتحيط بها عشش الصفيح الّتي يسكنها معدمو الدخل.
وفي آذار/مارس من عام 2014، شنّت حركة "ثوّار الآثار" حملة شرسة لإنقاذ آثار منطقة عرب الحصن في المطريّة، وأكّدت قيمة الآثار، وناشدت المسؤولين ومن يهمّه الأمر إنقاذها.