رفسنجاني يشدّد على أهميّة الأحزاب السّياسيّة
قبيل الانتخابات البرلمانيّة، يسعى آية الله علي أكبر هاشمي رفسنجاني إلى تمكين الأحزاب السّياسيّة.
في لقاء مع الكتلة الإصلاحيّة التي شُكِّلت حديثًا، وهي اتّحاد حزب الشّعب في إيران الإسلامية، تحدّث آية الله علي أكبر هاشمي رفسنجاني عن رؤيته لانتخابات العام 2016 البرلمانية والدّور الهامّ الذي تضطلع به الأحزاب السّياسيّة. وتكتسب هذه المسألة أهميّة خاصّة لأنّ إحدى المشاكل التي تواجهها الجماعات السّياسيّة في إيران هي افتقار الفصائل والمجموعات السّياسيّة المختلفة إلى التّماسك واعتمادها غالبًا على شخصيات مؤثّرة لجذب النّاخبين نظرًا إلى غياب أيّ أحزاب سياسيّة رسميّة. ومع التّهميش السّياسي للرّئيس السّابق محمد خاتمي وسجن الكثير من الشّخصيات الإصلاحية الرّاديكالية، سيكون دور الأحزاب مهمًا في الانتخابات المقبلة، بخاصّة بالنّسبة إلى أولئك في المعسكرين الإصلاحي والمعتدل.
قال رفسنجاني مستعملاً شعار "الاعتدال" الخاصّ بروحاني، "إنّ الشعب، بخاصّة الشباب والنساء، وبالتّحديد المثقّفين، مستعدّ لخوض الانتخابات من أجل ترسيخ الاعتدال في البلاد". وأكمل بقوله، "هذه اللحظة ... هي مسؤوليّة جميع ... الأحزاب والمنظّمات ... من أجل خوض الانتخابات وخلق ملحمة سياسيّة أخرى في شهر شباط/فبراير ... وهذه انتخابات مهمّة". وكان المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي هو من استحدث مصطلح "ملحمة سياسيّة" قبيل رأس السّنة الإيرانيّة في شهر آذار/مارس 2013 من أجل الترويج لإقبال ضخم على الانتخابات الرئاسيّة في شهر حزيران/يونيو.