القاهرة - تساؤلات كثيرة تشغل ذهن الشارع المصريّ والسّاسة في شأن هذا المغزى من تدخّل الرّئيس عبد الفتّاح السيسي في العمل على حلّ نزاع داخليّ بين قيادات حزب الوفد، وهو أقدم الأحزاب المصريّة أسّسه سعد زغلول في عام 1918، وتصاعدت أخيراً الصراعات في داخله بسبب دعوة عدد من قياداته في أبريل 2015 إلى سحب الثقة من رئيسه "السيّد البدوي" وإجراء انتخابات جديدة فيه، وهو ما ردّ عليه رئيس الحزب بإيقاف عضويّة قيادات الحزب المعارضة له.
هناك اسباب وراء الدعوة إلى سحب الثقة أعلن عنها هؤلاء تتعلق بتدهور الأوضاع داخل الحزب ماليًا وسياسيًا لإنفراده بالقرارات ،وأحاديث عن قيامه " البدوي" بإهدار أموال الوفد وودائعه في البنوك. بينما هناك أسباب غير معلنة تتعلق بصراعات سياسية تتعلق بتحالفات الانتخابات البرلمانية القادمة ، وخصومة بين أقطاب وقيادات الحزب ، فضلا عن تدخلات لرموز سياسية من خارج الحزب في أموره .