خامنئي يحذر من تدمير غابات إيران
حذر المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي من الخصخصة غير القانونية للغابات العامة والجبال لأن ذلك يضر بالبيئة في البلاد والعالم بأسره.
تلقى الخطاب الذي وجهه المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي في 8 آذار/ مارس إلى المسؤولين البيئيين اهتماما كبيرا في وسائل الإعلام الغربية بسبب التكهنات والشائعات المنتشرة حول وضع المرشد الأعلى الصحي. فأتى على سبيل المثال عنوان وكالة "أسوشيتد برس" على الشكل التالي: "زعيم إيران يظهر للعلن وسط شائعات عن صحته،" في إشارة إلى تقارير كانت قد أفادت إن آية الله خامنئي في حالة حرجة. فغاب الضوء عن التحذيرات التي أطلقها المرشد الأعلى بخصوص قضية دمرت جزءاً لا يستهان به من بيئة إيران الطبيعية، ألا وهي قضية "الاستيلاء على الأراضي،" وهي العملية التي يلجأ بواسطتها أفراد إلى مسؤولين في الحكومة بهدف خصخصة الأراضي العامة.
وأشار خامنئي، "من المؤلم أن هناك من يتلاعب ويتذاكى على القانون ويشتري عددا من المسؤولين ضعيفي العقول في مؤسسة معينة لتحويل المال العام إلى ثروة شخصية." وأضاف إن "قضية الاستيلاء على الأراضي قد تحولت تدريجياً إلى قضية استيلاء على جبال. إن ما يحدث في شمال طهران مخيب للأمل. لقد تحدثت عن هذه القضية عدة مرات إلى المسؤولين في المدينة والإدارة، ولا يمكنني أن أنكر أنهم قد بذلوا جهودا للحد منها إلا أن عليهم التصرف بحزم."
وقال خامنئي إنه تم "نهب" أجزاء من الغابات الشمالية في إيران من دون أن يعطي المسؤولون الأمر أي اهتمام. فحذر المرشد الأعلى جميع المسؤولين المعنيين بألا يسمحوا بحدوث ذلك، مضيفاً إنه مهما كانت الذريعة، سواء "لتوسيع المدن أو السياحة أو بناء الفنادق أو المعاهد الدينية،" ينبغي منع ذلك.