في 27 كانون الأوّل/ديسمبر من العام 2009، احتشد المتظاهرون في الشّوارع للاحتجاج على نتائج الانتخابات الرّئاسيّة التي جرت في شهر حزيران/يونيو 2009، والتي زعموا أنّها زُوِّرَت لصالح الرّئيس محمود أحمدي نجاد الذي كان رئيس البلاد حينها. وقد كان ذلك من أشدّ الأيّام دمويّة في ما يُسمّى باحتجاجات الحركة الخضراء التي زعزعت جمهورية إيران الإسلاميّة، وما زاد من حدّة التوتّرات هو تصادف الاحتجاجات مع إحياء ذكرى عاشوراء، وهو يوم مقدّس لدى الشيعة وحسّاس بالنسبة إلى الحكومة.
وبعد ثلاثة أيّام، في 30 كانون الأوّل/ديسمبر، أو 9 جدي وفق التقويم الهجري الشمسي، نزل المحتجّون المؤيّدون للحكومة إلى الشّوارع في محاولة لإظهار قوّتهم وإدانة تحرّكات محتجّي الحركة الخضراء الذين زعموا أنّهم مدعومون من قوى أجنبية، بخاصّة الولايات المتّحدة، وبريطانيا وإسرائيل.