بعث الفنّان التشكيليّ إياد صبّاح الحياة إلى المناطق التي دمّرها الاحتلال في حيّ الشجاعيّة - شرق مدينة غزّة، إذ التقط مشاهد المعاناة والدمار هناك لينتج تماثيل تجسّد وتعكس آلام أهالي الحيّ أثناء الحرب ونزوحهم، ليعرضها على قطعة أرض صغيرة تحيط بها المباني المدمّرة من كلّ مكان، ومن بينها مستشفى الوفاء التأهيليّ الذي أصبح أثراً بعد عين.
إنّ القادم إلى حيّ الشجاعيّة الذي تعرّض للمجزرة الجماعيّة الأولى، وأكبر موجة نزوح، وأشرس دمار، على مستوى قطاع غزّة في الحرب الإسرائيليّة الأخيرة، يشتمّ رائحة الموت بكلّ زقاق فيه، بل يراه في عيون السكّان. فالحياة في الحيّ والمباني والبنية التحيّة تهالكت بكلّ ما فيها، وقبلهما نفسيّات السكّان.