ليست المرّة الأولى التي يلتقي فيها مسؤول غربيّ، أو أمميّ مع أحد قياديّي حزب الله. فالقرار الذي أصدره الاتّحاد الأوروبيّ في 22 تموز/يوليو 2013، بتصنيف الجناح العسكريّ التابع لحزب الله، على أنّه منظّمة إرهابيّة، لم يشهد أيّ ترجمة فعليّة منذ إعلانه، إذ ظلّ المسؤولون الأوروبيّون والغربيّون ومسؤولو الأمم المتّحدة يتردّدون لزيارة قيادة التنظيم الشيعيّ الأقوى في المنطقة، وذلك في شكل دائم. لكنّها المرّة الأولى التي يبادر فيها مسؤول أمميّ، معنيّ مباشرة بالأزمة السوريّة، إلى طلب لقاء مسؤول كبير في حزب الله، للتباحث معه في آخر المستجدّات السوريّة، وأسبابها وآفاقها المحتملة.
هذا بالفعل ما شهدته بيروت يوم الخميس الماضي في 16 تشرين الأول، حين قام ممثّل الأمين العام للأمم المتّحدة في سوريا، ستيفان دي ميستورا، بزيارة نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في مكتب الأخير . محطة لا بدّ من التوقّف عندها، لأكثر من سبب ودلالة في الشكل، كما في المضمون الذي تخلّل البحث بين الطرفين.