لم يتخيّل الشاب محمود المصريّ (15 عاماً) من مدينة خانيونس، أن يكون القدر مرتّباً بهذا الشكل، بحيث يهيء له لقاءه الأوّل مع شقيقه الذي لم يره طيلة حياته على أوجاع جسده، بعيداً عن حضن والدتهما التي تنتظرهما في قطاع غزّة.
إنّ محمود المصريّ الذي جاء جريحاً إلى مدينة نابلس لتلقّي العلاج من جراء قصف منزل عائلته في خانيونس خلال العدوان الإسرائيليّ الأخير، أصيب بتفتت 10 سم من عظم قدمه، وتقطّع في الأوتار والشرايين، حيث خضع إلى عمليّات جراحيّة عدّة. وفي هذا الإطار، قال المصري لـ"المونيتور": "كنت أسير قرب البيت حين تمّ قصفه من طائرة استطلاع إسرائيليّة، فوقعت أرضاً، واكتشفت أنّي أصبت في قدمي، فحملتها وركضت. وبعد وقت، وقعت أرضاً، إذ لم أحتمل أكثر".