حلب, سوريا – اعتاد أبو أحمد الرجل الأربعيني والذي يعيش في الجزء الشرقي من مدينة حلب، الخاضع لسيطرة المعارضة أن يرسل الأموال بنفسه مع كل شهر إلى شريكه في العمل والذي يقطن في الجزء الغربي منها الخاضع لسيطرة نظام الأسد، لكن أبو أحمد لم يدري أن ظروف الحرب ستدفعه يوماً لفتح مكتب للحوالات المالية بين شطري مدينته.
ما يزيد عن أحد عشر كيلو متراً هي الحدود الممتدة بين شطري المدينة. سواتر ترابية، أكوام كبيرة من الركام، باصات محترقة مركونة فوق بعضها البعض، ومئات من القناصة هو ما يفصل بين الجزأين. من المستحيل أن يستطيع أحدٌ اجتياز تلك الحدود، وإلا فإن مصيره سيكون بالتأكيد الموت قنصا.