استعادة السلم الأهلي عقبة في وجه المصالحة الفلسطينيّة
مدينة غزّة، قطاع غزّة - مع ارتفاع نسبة التفاؤل في أوساط الفلسطينيّين بشأن تنفيذ اتفاق المصالحة بين حركتَي فتح وحماس وبدء استعدادات تشكيل الحكومة الفلسطينيّة الموحّدة لتشمل الضفة الغربيّة وقطاع غزّة، تبقى المخاوف من مدى قدرة الاتفاق الموقّع على إعادة اللحمة إلى المجتمع الفلسطيني الذي تعمّقت الخصومة فيه في خلال سبع سنوات من الانقسام وتبادل الاتهامات العلنيّة من تشهير وتخوين كل طرف للآخر.
ويشكّل ملف ضحايا الانقسام وعودة السلم الاجتماعي أبرز المعضلات التي تواجه المصالحة التي وقعتها الفصائل الفلسطينيّة في غزّة في نيسان/أبريل الماضي، إذ إن الفصل القائم في النظام السياسي الفلسطيني لم يقتصر على وجود حكومتَين في غزّة ورام الله، بل أحدث انقساماً في بنية المجتمع الفلسطيني على المستويات كافة.