تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

غارة واحدة وأربعة إحراجات

Israeli soldiers stand atop an armoured personnel carrier (APC) positioned near the Lebanese border, close to the northern Israeli town of Shlomi February 27, 2014. Israel's northern region near Lebanon was tense on Thursday and the military ordered farmers away from fields abutting the border, a day after the Lebanese Hezbollah militia threatened to respond to an Israeli air strike that hit one of its bases on the border with Syria earlier in the week. REUTERS/Ammar Awad (ISRAEL - Tags: MILITARY POLITICS)
اقرأ في 

مفارقة قد لا تكون غريبة عن منطقة الشرق الأوسط ومنطق الصراع فيها، أن تؤدّي خطوة بعينها إلى استهدافات متناقضة. ففي 24 شباط/فبراير الماضي أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على  نقطة حدوديّة بين لبنان وسوريا. غارة خلّفت ردود فعل متطابقة من الإرباك والإحراج لدى سلطات دمشق، كما لدى معارضيها. ولدى حلفاء تلك السلطات في بيروت، كما لدى أعدائها! مع فارق أن الإحراجَين السوريَّين اتّصفا بالصمت الكامل. أما الإحراجان اللبنانيان فقد تحوّلا سلسلة لم تنتهِ من السجالات، قد تطيح بالحكومة الهشّة التي ولدت في بيروت قبل الغارة بتسعة أيام.

من الناحية السوريّة أولاً، يبدو الإحراج لدى طرفَي الصراع هناك مفهوماً. فالسلطات السوريّة الرسميّة باتت منذ أعوام مربكة حيال تلك التصرفات العدوانيّة التي تنفّذها إسرائيل، لجهة عجز دمشق عن الردّ عليها. يكفي تعداد الغارات الإسرائيليّة الأخيرة على الأراضي السوريّة وفي خلال تلك الحرب الداخليّة، لتأكيد ذلك:  

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.