لم يسدل العام 2013 ستاره بعد إلا وهزّ انفجار العاصمة اللبنانيّة بيروت. انفجار فائق الوحشيّة، بليغ الدلائل. في المكان نفسه حيث اغتيل [رئيس الحكومة الراحل] رفيق الحريري، وعلى بعد أمتار من مسرح جريمة 14 شباط/فبراير 2005 تلك التي غيّرت وجه لبنان، وعلى مقربة من بيت الوسط مقرّ [رئيس الحكومة السابق] سعد الحريري رمز الزعامة السنيّة المقصيّة، تمّ اغتيال محمد شطح. رياديّ بارز في فريق 14 آذار مقرّب من آل الحريري، رجل تميّز باعتداله وبحركته الدبلوماسيّة.
كلّ الجرائم والتفجيرات تتساوى في الوحشيّة، لكن هذه الجريمة بدلائلها تختصر عمق الأزمة التي يعيشها المشرق العربي وتنذر بأيام سوداء مقبلة.