عيون العالم العربي تتجه إلى مصر، لكن في فلسطين هناك عين تشهد الأحداث الدرامية المتسارعة في مصر، وعين أخرى صوب حركة حماس، التي لا يستطيع المتابع أن يفصل موقف ومستقبل الحركة السياسي عن مجريات المشهد السياسي المصري تحديدا.
مصر قبل الثورة هي حاضنة المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، ومصر بعد الثورة 25 كانون الثاني 2011بقيت حاضنة للمصالحة مع فارق جوهري أن الإخوان المسلمين هم أصحاب القرار، وحماس حسب ميثاقها تعتبر إحدى أجنحة الإخوان المسلمين في فلسطين، لذلك كان هذا الربط بين تدهور الأوضاع في مصر ووضع حماس السياسي أمرا حتمياً، سيما أن مصر هي الرئة الوحيدة التي يتنفس منها قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس منذ 2007.