سلم العراق قبل ايام رئاسة القمة العربية الى قطر بعد ان كان استلم هذه الرئاسة في مثل هذه الايام من العام الماضي مؤرخاً لعودته الى الفعل السياسي العربي، ومؤكداً عزمه احتلال مساحته الطبيعية في ميزان القوى في الشرق الاوسط بعد ان نال سيادته الكاملة.
وللوهلة الاولى يبدو ان من سوء حظ العراق انه تسلم قيادة العمل العربي المشترك في فترة عصيبة مرت بها المنطقة، حيث توالت ثورات الربيع العربي وتبدلت الانظمة تباعاً عبر حراكات شعبية غيرت المزاج العام للمواطن العربي، وتزامنت مع تفجر الصراع الدامي في سوريا والانقسام الاقليمي حولها.