تؤكد الأوساط القريبة من حزب الله في بيروت، أنه منذ عامين تقريباً، كان يتوقع شيئاً ما ضده، مثل اتهامه في تفجير بلغاريا أخيراً. فالحرب المخابراتية بين التنظيم الشيعي والغرب لها سجل طويل. لكن منذ كلام علني للسيد حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله، في حزيران 2011، صارت المعركة بلا ضوابط، وباتت الضربة متوقعة، كما يروون في بيروت.
منذ قيام حزب الله في لبنان مطلع ثمانينات القرن الماضي، وحضوره كقوة عسكرية فاعلة منذ النصف الأول من تسعينات ذلك القرن، كان صراعه الأمني والاستخباري في شكل أساسي مع اسرائيل. ولم تكن مواجهاته الاستخبارية مع واشنطن إلا ثانوية أو بالواسطة. لكن الأمر يبدو أنه تغير منذ أقل من عامين. ما جعل "حروب الجواسيس" تشهد جولات معلنة بين ضاحية بيروت الجنوبية (معقل حزب الله) وبين الدوائر الأمنية الأميركية. هكذا يعتبر القريبون من حزب الله أن اتهامه بتفجير بلغاريا، إنما جاء في السياق التالي: