لم يعقب حزب الله ببيان رسمي على اعلان بلغاريا نتائج تحقيقاتها التي اتهمت فيها عناصر من جناحه العسكري بالضلوع في تفجير بورغاس في تموز الماضي . واكتفى الحزب بتعليق لنائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم رأى ان الاتهام وراءه اسرائيل التي " تقود حملة دولية لحصار المقاومة "
وكان متوقعا ان يظهر الحزب عدم اكتراثه بالتهمة الموجهة اليه ، وذلك كنوع من إبداء ثقته العالية ببراءته، وبان الاتهام محض سياسي . هكذا تعامل حزب الله لفترة غير قصيرة مع اتهامه باغتيال الرئيس رفيق الحريري. ولكنه لاحقا عدل عن هذا الأسلوب ، وخرج أمينه العام عبر اطلالات تلفزيونية مطولة ليلعب دور محامي الدفاع، وقدم براهين اعتبر انها توفر اساس مادي لاتهام اسرائيل بقتله . ان بيئة تفكير حزب الله متمرسة في مواجهة قضايا اتهامه بارتكاب التفجيرات او حتى الاغتيالات . فمثلا ، بخصوص قضية اغتيال الحريري ، نجح الحزب باختراق لجنة التحقيق الدولية التي كان يقودها ميليس، وحصل على معلومات من داخلها ، وقام بتسريبها للإعلام . وهدفه من ذلك ، إظهار ان لجنة التحقيق غير نزيهة، بدليل ان احد اعضائها قدم معلومات عن تحقيقاتها السرية ، مقابل رزمة غير كبيرة من الدولارات . يهم الحزب ان يقدم لقاعدته الشعبية البراهين التي تثبت ان المحكمة التي شكلتها الامم المتحدة لمقضاة متهمين منه باغتيال الحريري، ليست عادلة وانما هي أداة سياسية تديرها اميركا وإسرائيل بهدف إيذائه وتشويه صورته .