شهدت مدينة طرابلس ظهر يوم الجمعة حادثاً امنياً يعتبر الأول من نوعه في لبنان منذ فترة الحرب الأهلية اللبنانية التي كانت قد انتهت سنة 1990.
فعند ظهر هذا اليوم كانت الحركات السلفية السنية في عاصمة الشمال اللبناني، قد دعت إلى اعتصام في إحدى ساحات ثاني المدن اللبنانية بعد العاصمة بيروت، للمطالبة بإطلاق سراح عدد من رفاقهم الموقوفين في السجون اللبنانية، منذ العام 2007. علماً أن هؤلاء موقوفون على خلفية تورطهم في معارك عنيفة وقعت بين 20 ايار من العام 2007 و5 أيلول منه، في مخيم للاجئين الفلسطينيين قرب طرابلس، يعرف باسم مخيم نهر البارد. المخيم كان شهد يومها اشتباكات بين الجيش اللبناني وبين مجموعة جهادية أصولية تابعة لتنظيم "القاعدة"، تعرف باسم "تنظيم فتح الإسلام".