تمكّنت لقاء الخولي، على الرغم من مجتمعها المحافظ جداً في صعيد مصر، من تحطيم المعايير الاجتماعيّة، فشقّت طريقها إلى مجال غير تقليديّ يهيمن عليه الذكور، ألا وهو صيانة السيّارات. وبما أنّها المرأة الأولى العاملة في مجال ميكانيكا السيّارات في الصعيد، فقد مهّدت الطريق للنساء المصريّات، محطّمة مفهوم المهن التقليديّة الخاصّة بالمرأة.
وفي الواقع، يرتفع عدد المصريّات اللواتي يمارسن مهناً غير اعتياديّة وينجحن فيها. فنجد في مصر اليوم شرطيّات وحارسات شخصيّات وسائقات أجرة ونساء خبيرات في قيادة الطائرات وصيانة السيّارات – واللائحة تطول. لقد نحجت هؤلاء النساء في دخول مجالات مهنيّة تُعتبر حكراً على الرجل، فأثبتن أنّ المرأة قادرة تماماً كالرجل على ممارسة أيّ مهنة. فإصلاح السيّارات في الصعيد، مثلاً، كان حكراً على الرجال إلى أن نجحت الخولي المقيمة في الأقصر وهي في بداية العشرينات في تحطيم القيود والتقاليد.