يُظهر المشهد الأول على الشاشة صبيًا يقلّد تحليق الطائرات وثم يتظاهر بأنه مسلح ويبحث عن قرية، ويرمي قنابل يدوية ويدمر هدفاً برشقات نارية من مدفع رشاش. إنه محمد، صبي أصم وأبكم يبلغ من العمر 13 عامًا، من كوباني، شمال سوريا. هرب محمد من كوباني بعد وقت قصير من استيلاء مقاتلي الدولة الإسلامية عليها في كانون الثاني / يناير 2015.
في شريط الفيديو القصير الذي أعده الفنان إركان أوزجان، وهو فنان كردي تركي من ديار بكر، يستخدم محمد جسده للتعبير عن العنف الذي شهده. يُخبر محمد قصته ويختم بحركة يد سريعة تشير إلى قطع الرأس خطفت أنفاس العشرات من الأشخاص في القاعة المظلمة الذين تابعوا شريط الفيديو بتلهف شديد. وفيما يستعد الجمهور لمغادرة القاعة قال أحد الشباب: "قد يكون الجار الطيب هو مجرد شخص لا يقتلك".