تضغط المملكة العربية السعودية على إدارة ترامب للانخراط بشكل أكبر في حربها في اليمن وتزويدها بالدعم اللازم، وفي حين يجد السعوديون أنفسهم غارقين في مستنقع كونوه بأنفسهم، باتوا اليوم يسعون إلى دعم الولايات المتحدة غير المشروط.
منذ خمسة وخمسين عاما، ضغط السعوديون على الرئيس جون كينيدي بهدف نيل الدعم اللازم في الحرب التي كانت دائرة في اليمن فرفض الأخير، وحسنا فعل. اليوم، تتوقع الرياض أن تقدم الإدارة الأميركية الجديدة دعما كبيرا لعملياتها العسكرية الرئيسة المقبلة في اليمن للاستيلاء على الحديدة، أي الميناء الاكبر على البحر الاحمر، وذلك بهدف تشديد الحصار على المتمردين الحوثيين ومؤيدي الرئيس السابق علي عبد الله صالح، علما أن هذا الهجوم سيكون اكثر العمليات تعقيدا في الحرب نظرا لعزم المتمردين على القتال من أجل الحفاظ على الميناء. أيضا، يسعى السعوديون إلى دعم الولايات المتحدة لضمان عدم تحول هجومهم إلى تصد دموي. لذلك، يريدون المزيد من الخدمات الاستخباراتية والذخائر والدعم البحري والدبلوماسي.